مرحبا بكم في بلوج الرابطة العربية للومضة القصصية: ريادة الومضة القصصية بلا منازع ـ أسس الرابطة الأديب مجدي شلبي: مبتكر الومضة القصصية في 12/9/2013...

نص الحوار الذي أجراه الأديب و الصحفي الليبي القدير الأستاذ/ حسن أبو قباعة المجبري مع مجدي شلبي و نُشر في صحيفة طرابلس يوم الثلاثاء 13 مايو 2014

النص الكامل لحوار الاديب الصحفي الليبي/ حسن ابو قباعة المجبري مع الأديب مجدي شلبي حول القصة الومضة، نُشر يوم الثلاثاء 13 مايو 2014 في جريدة طرابلس الليبية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رحلة (القصة الومضة): من مجموعة فيسبوكية، إلى حديث مثير للجدل في الأوساط الأدبية العربية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاشك أن المتابع للحراك الثقافي بوجه عام والأدبي بشكل خاص، يلحظ الدور الحيوي والهام الذي تلعبه التقنية الرقمية، وعالم الإنترنت في مجال نشر الإبداع، باعتباره الوسيلة الأيسر تداولاً، و الأرخص تكلفة، و الأوسع انتشاراً، و قد تعددت وتنوعت نوافذها؛ من عرض الكتب الالكترونية، و نشر الأعمال الأدبية بالمدونات، وصولاً إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي انتشرت فيها المجموعات الأدبية العامة، و المتخصصة على حد سواء.
و لعل أبرز هذه المجموعات الأدبية الأكثر تفاعلاً و نشاطاً على الفيس بوك في الآونة الأخيرة (الرابطة العربية للقصة الومضة) و التي أنشأها الأديب مجدي شلبي، و الذي نستضيفه اليوم في هذا الحوار:
* نرحب بالكاتب الأديب مجدي شلبي، ونود في البداية تعريف القارئ بك؟
** يسعدني ويشرفني هذا اللقاء مع قامة أدبية باسقة، و كاتب روائي و صحفي مبدع، و في نقاط بسيطة أقدم بطاقة التعريف:
ـ إسمي بالكامل: مجدي عثمان عبد الرحمن شلبي
ـ الاسم الأدبي: مجدي شلبي
ـ قاص و شاعر و كاتب مقال
ـ عضو اتحاد كتاب مصر ـ عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب ـ عضو النادي الأدبي بقصر ثقافة المنصورة ـ عضو أتيليه المنصورة للفنون والآداب ـ مؤسس و رئيس الرابطة العربية للقصة الومضة.
ـ صدر لي 12 كتاباً حتى الآن: لهذا وجب التنبيه  ـ كلام والسلام ـ كلمه فى سرك ـ الرقص على سلم الصحافة  ـ أسئلة ساذجة  ـ من مذكرات زوج مخلوع ـ رباعيات مجدي شلبي ـ زواج على صفيح ساخن ـ حمرة خجل ـ أصل و100 صورة ـ غروب ـ المزلقان.
وتحت الطبع أربع مجموعات قصصية: هي والمستحيل ـ دموع وشموع ـ حارة حرنكش ـ شيزوفرينيا.
وقد تناول بعض أعمالي بالنقد والتحليل كل من:
دكتور السيد نجم ـ أ. قاسم مسعد عليوة ـ أ. محمود الديداموني ـ أ. عبد الرحمن البجاوي ـ دكتور أحمد الصغير المراغي ـ دكتورة حورية البدري ـ أ. فكري عمر (مصر) ـ أ.سعدون جبار البيضاني (العراق) ـ دكتور موسى نجيب موسى ـ أ. سيد طوفان ـ أ. نادية كيلاني ـ أ. فهمي إبراهيم ـ أ. حميد ركاطة (المغرب) ـ أ. صلاح الدين سر الختم (السودان) ـ أ. أحمد مجذوب الشريفي (السودان) ـ أ. أبو إسماعيل أعبو (المغرب) ـ أ. محمود قنديل ـ أ. إبراهيم حمزة ـ دكتور أمين الطويل ـ أ. أمل جمال (مصر)...
* ذكرت في معرض حديثك الآن أنك مؤسس الرابطة العربية للقصة الومضة، فهل من تعريف لتلك الرابطة والهدف من إنشائها؟
** قمت بتأسيس الرابطة العربية للقصة الومضة على الفيس بوك يوم 12/9/2013 بهدف التأكيد على حقيقة استقلالية القصة الومضة، و تفردها، و تميزها عن القصة القصيرة جداً؛ من خلال وضع الأسس و المعايير و العناصر و الأركان التي ينبني عليها هذا الجنس الأدبي الجديد، و عرض أفضل النصوص الداعمة لهذا التميز.
* لقد اعتاد الكتاب والنقاد أن يصفوا النص القصصي المختزل بأنه قصة قصيرة جدا أو ومضة؛ وأنت تتحدث عن أن القصة الومضة جنس أدبي مختلف عن القصة القصيرة جداً؛ فما وجه الاختلاف بينهما من وجهة نظرك؟
** أرى أن القصة الومضة وليدة أدب التوقيعات، و القصة القصيرة جداً وليدة فن القص... و من هنا تتضح أسباب الصعوبة التي يواجهها القاص الذي اعتاد السرد؛ عندما يحاول كتابة قصة ومضة.
* هل تقصد بهذا أن القصة الومضة هي استعادة لأدب التوقيعات الذي خبا وميضه منذ عصور؟
** لقد أصبت كبد الحقيقة؛ فالتوقيع الأدبي هو الحكمة البليغة، و القصة الومضة جنس أدبي جسده الحكمة، و ما القص فيه إلا غلالة رقيقة شفافة، تلتصق بهذا الجسد لتبرز مفاتنة.
* هل من علاقة بين القصة الومضة والقصيدة الومضة؟
**  نعم كلاهما أدب حكمة؛ فقد ولدا من رحم واحد هو التوقيع الأدبي، غير أن الفارق بينهما؛ أن القصة الومضة: حكمة ارتدت ثوب القص، و القصيدة الومضة: حكمة ارتدت ثوب الشعر.
* الملاحظ أن القصيدة الومضة لم تنل حقها من الذيوع والانتشار كما حدث مع القصة الومضة، كيف تعلل السبب في ذلك؟
** السبب ببساطة شديدة هو أن شعراء القصيدة الومضة لم يرسوا دعائم قصائدهم على أسس معيارية محددة، و اكتفوا بعنصري: الاختزال والإيحاء دون غيرهما... و رغم هذا فقد برع الشاعر الجزائري القدير أحمد عبد الكريم في هذا الجنس الأدبي وأشهر ما كتبه في هذا المجال ديوان (معراج السنونو)...
أما بالنسبة للقصة الومضة؛ فقد وضعت البوصلة التي تحدد لكتابها معالم الطريق، و لخصت عناصرها في خمسة عناصر يجب توافرها مجتمعة في النص حتى يوصف بأنه قصة ومضة: التكثيف، و المفارقة، و الإدهاش، و الإيحاء، و الخاتمة المباغتة.
ومن هذا المنطلق أزعم أنني أرسيت بهذا حجر الأساس الذي تنبني عليه إبداعات كتاب القصة الومضة، و وضعت القانون، الذي يُلزمهم الالتزام به، فضلاً عن ضرورة الاهتمام بقواعد اللغة العربية، اهتماماً تاماً.
* هل وجدت تجاوباً والتزاماً من الكتاب، وما مدى ما حققته الرابطة العربية للقصة الومضة من تقدم في مضمار هذا الجنس الأدبي المشوق؟
** بكل تأكيد هناك تقدم ملحوظ في إبداعات كتاب الرابطة بشكل يفوق ما كان متوقعاً، و ربما ساعد على هذا ما حرصت عليه من إطلاق مسابقة يومية في القصة الومضة، بتحكيم من كبار الكتاب والنقاد، و منح شهادة تقدير يومياً للفائز بالمركز الأول، فضلاً عن تخصيص مدونة على البلوجر باسم الرابطة لتوثيق جميع النصوص الفائزة...
* ألا تواجهك معوقات أو مشكلات تعترض تحقيق الهدف من إنشاء الرابطة العربية للقصة الومضة؟
** نعم يحدث هذا؛ فالاعتياد هو أيسر الطرق لمحاربة التجديد، و الاتكاء على النظريات التقليدية هو ما يحاول به البعض عرقلة عجلة التقدم في كل المجالات و ليس في الأدب وحده، وما من ريادة في أي مجال إلا و واجهت حروباً شعواء ممن يعتبرون أنفسهم وكلاء الفكر و الإبداع، لكننا في الرابطة العربية للقصة الومضة عاقدون العزم على مواصلة الطريق، نحو الهدف، و كل يوم نضيف جديداً.
* وما الجديد الذي تنون فعله في المرحلة القادمة؟
** نحن بصدد إعداد الإصدار الأول للرابطة: كتاباً ورقياً مشتركاً يضم بعض إبداعات كتاب الرابطة، و مقالات و دراسات عن القصة الومضة، و سوف نعلن ـ عقب الانتهاء من إعداد هذا الكتاب و طباعته ـ عن المؤتمر الأول للقصة الومضة، ثم تتوالى كل عام المؤتمرات، التي أتمنى أن نعقد إحداها في ليبيا بإذن الله.
* في نهاية هذا اللقاء لا يسعنا إلا أن نحيى جهدكم المبذول في سبيل الارتقاء بهذا الجنس الأدبي، وندعو لجميع أعضاء الرابطة العربية للقصة الومضة في أرجاء الوطن العربي بدوام التوفيق على درب الإبداع والتميز.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ