أوثان الأدب
ــــــــــــــــــــــ
من عجب أن يتحرر الفكر الإنساني من عبادة الأصنام، ويظل
بعض الكتاب و الأدباء و الشعراء على تلك الحالة الجاهلية إما أوثانا متألهة، أو
عبادا لهم...
وقد استمدت بعض تلك الأوثان صفاتها من أسماء الفراعنة: (خوفو)
و(خفرع) و(منقرع) فظهر منهم الفرعون الإله: (من حضن) و(من رفع) ـ (من غضب) و(من
خلع) ـ (من سرق) و(ومن بلع) ـ (من داهن) و(من صرع)...
ولأن (الطيور على أشكالها تقع)؛ نجد عبيد هؤلاء وعبادهم،
يلتفون حولهم، يصلون في محاريبهم، ويقلدون أفعالهم؛ طمعا في رضائهم...
وهو الرضاء الذليل المذل؛ الذي يدفعون ثمنه خصما من
كرامتهم، وامتهانا لإنسانيتهم، وتعبيرا عن جهلهم وجاهليتهم...
يقول الرحيم الرحمن في محكم تنزيله (القرآن):
"فاجتنبوا الرجس من الأوثان".
لهذا وجب التنبيه، و التحذير، و الإعلان.