مرحبا بكم في بلوج الرابطة العربية للومضة القصصية: ريادة الومضة القصصية بلا منازع ـ أسس الرابطة الأديب مجدي شلبي: مبتكر الومضة القصصية في 12/9/2013...

القصة الومضة : مقال بقلم الأستاذ أحمد مجذوب الشريفي



القصة الومضة
بقلم الكاتب والناقد الأستاذ أحمد مجذوب الشريفي
 لا يهمها الانشغال كثيرًا بالحدث والأحداث بقدر ما يهمّها أن تبرق وتشع في وجدان المتلقي سريعا كالبرق فى السماء ، يومض للحظة ثم يختفى و لا يتكرر حدثه بمقوماته السابقة و أفعاله ، و لا يملك أحد أن يصف أو يفسر ما حدث و ماصاحب البرق من أحداث ، يظهر الضوء و تأثيره السريع على العين و تختفى الأحداث التى ساعدت على ظهور الضوء كليا ، لهذا فالقصة الومضة تأثيرها محدود بلحظة قراءتها الأوليه ، يختفى هذا التأثير عند القراءة الثانية ، فالتفاعل و الانفعال معها لحظى لا يتكرر ، كما أن قالبها جامد غير مرن ، تتميز بسرعة الفكرة و سرعة كتابتها على خط واحد (جاع فأكل أحلامه) ، (هممت بكتابة نص , فإذا به يكتبنى) اذا فهى خاطرة سريعة الطيف ، قد تكون أكثر وهجا و أطول زمنا ، الا أن تأثيرها يظل محدود الزمان و المكان ، فى تقديرى ما لم يبق أثره و يكون لهذا الأثر تأثير فى تفكير الانسان و قد يغير تفكيره ، يبقى كالكتابة على الرمال سرعان ما تذروها الرياح ، فالقصة القصيرة جدا تحمل رسالة موجزة معنونة الى عناية من يهمه الأمر ، بخاتمة قد تثبت الموضوع فى الذهن و قد تطيش به ، الا أن الرسالة تبقى كأثر يمكن أن يقلب على وجه آخر ، و تعاد صياغتها من قبل الكاتب مرة و مرات لتقدم فى قالب جديد يختلف عن القالب السابق ، و ان ظلت الفكرة هى نفسها الا أن تأثيرها يختلف و تبقى متوهجة ...