مرحبا بكم في بلوج الرابطة العربية للومضة القصصية: ريادة الومضة القصصية بلا منازع ـ أسس الرابطة الأديب مجدي شلبي: مبتكر الومضة القصصية في 12/9/2013...

الصفحة الرئيسية لبلوج الرابطة العربية للقصة الومضة (تأسست 12/9/2013)

صور من تراس مكتبة مصر العامة بالمنصورة المطل على النيل
تقرير عن الملتقى الأول لكتاب و نقاد القصة الومضة الذي أقيم في مكتبة مصر العامة بالمنصورة مساء الثلاثاء 4 أغسطس 2015
في أول لقاء يتم بين أعضاء الرابطة العربية للقصة الومضة (الثلاثاء 4 أغسطس 2015) لم يتمكن من الحضور جميع أعضاء الرابطة الذين يزيد عددهم عن أربعة آلاف كاتبا و ناقدا من 17 دولة عربية لأسباب شخصية تتعلق ببعضهم، و لأسباب أخرى منعتنا من الموافقة على قدوم البعض الآخر (عدم توافر الظروف المناسبة للاستضافة و الإقامة) و هو ما نسعى خلال الفترة القادمة للإعداد له بشكل مناسب، يليق بقيمة و مكانة رابطتنا العربية، التي تزداد وشائجها قوة و متانة يوما بعد يوم؛ فاكتفى هؤلاء بالمشاركة النصية من خلال رسائل موجهة إلى الحضور لنقرأها نيابة عنهم...
و رغم ما تقدم من موانع و عوائق، و ما تعرض له الملتقى من ضيق وقت و عدم مناسبة توقيت (قبيل احتفالات مصر بافتتاح قناة السويس الجديدة بساعات) إلا أن إصرار الإخوة و الأخوات الذين تكرموا بالحضور، متكبدين أعباء و مشاق السفر في ظل أجواء شديدة الحرارة، كان دليلا جديدا على حرص هؤلاء النبلاء على إنجاح هذا الملتقى، و هو أمر لا تكفي فيه إشادة بهم، ولا تقديرا لجهدهم و سعيهم كل كلمات الإشادة و الشكر و العرفان و التقدير و الاحترام مهما بلغت...
بدأ توافد الأعضاء منذ الساعة الرابعة و النصف مساء، و كانت المفاجأة قدوم الأستاذ محمود عبدالله (قنا) الذي حرص أن تكون أجازته (حيث يعمل بالكويت) خلال الشهر الذي يقام فيه الملتقى، كذلك الأستاذ لقمان محمد الذي حرص هو الآخر أن تكون أجازته (حيث يعمل بالسعودية) قبل موعد الملتقى بيومين، ثم توالي الحضور الكريم: الدكتورة أفكار أحمد زكي و الأستاذ عاطف عز الدين (القاهرة) و الأستاذ كامل صلاح (سوهاج) و فاجأنا الأستاذ أحمد فؤاد الهادي (القاهرة) بالحضور بعد أن كان قد أرسل رسالة لنقرأها نيابة عنه، و برفقته الأستاذ فاروق محمد الهادي و الأستاذ علاء فاروق، أما المفاجأة الكبرى فكانت متمثلة في حضور الأستاذة صفاء محجوب خليل (السودان) و الأستاذ معتصم حسن الشريف (السودان)...
كانت القاعة الكبرى للمؤتمرات في مكتبة مصر العامة بالمنصورة معدة تماما لاستقبال أعضاء الملتقى، و قبل بداية اللقاء آثرت أن نطل من تراس المكتبة على النيل العظيم في مشهد رائع و خلاب، و بعد التقاط العديد من الصور عدنا إلى القاعة لبدء فعاليات الملتقى...
بعد كلمة ترحيبية بالإخوة و الأخوات الحضور، استعرضت بإيجاز مسيرة القصة الومضة منذ تاريخ ابتكاري لها، و صولا لما تحقق من إرساء دعائم هذا الجنس الأدبي، مشيدا بالدور الكبير الذي لعبه الكتاب و النقاد نصا و نقدا و (نقودا)، الذين بدونهم لما استطاع هذا المنجز الأدبي أن يحقق هذا الانتشار خلال وقت وجيز، و أن يصدر أول كتاب ورقي ضمن سلسلة (كنوز القصة الومضة)...
انتقلنا بعد هذا إلى قراءة الرسائل الموجهة إلى الحضور الكريم من كل من:
ـ الأستاذ/ أبو إسماعيل أعبو (المغرب)
ـ الأستاذ/ خلف كمال (مصر)
ـ الأستاذ/ محمد الشطوي (مصر)
ـ الأستاذ/ صباح رحيمة (العراق)
ـ الأستاذ/ عبسى العدرة (لبنان)
ـ الأستاذ/ محمد عبد القادر (مصر)
ـ الأستاذة/ نجوى غنيم (السعودية)
ـ الأستاذ/ سيد محمد سيد كرم (العراق)
ـ الأستاذ/ أيمن خليل (مصر)
ـ الأستاذة/ حورية داودي (الجزائر)
ـ الأستاذ/ حسن أحمد مكرم (مصر)
ـ الأستاذ/ طارق عثمان (مصر)
ـ الأستاذ/ باسم عطوان (فلسطين)
ـ الأستاذ/ محمد نبيل (مصر)
ثم توالت الكلمات التي عبر خلالها كل عضو من الحضور الكريم عن سعادتهم بهذا اللقاء الذي انتقل بالقصة الومضة و رابطتنا من العالم الافتراضي إلى العالم الواقعي و اللقاء المباشر، و أشادوا بما أبذله من وقت و جهد، و رعاية و اهتمام بهذا الوليد الجديد، معلنين دعمهم الكامل بكل الوسائل المادية و المعنوية و الإبداعية لكل خطوة جديدة تخطوها الرابطة على طريق الارتقاء بهذا الجنس الأدبي...
و قد لفت نظر بعض الحاضرين التغيب التام لأدباء المنصورة (عاصمة الفن و الفكر و الجمال)!... فلم أملك سوى مشاركتهم حالة التعجب، الممزوج بالأسى و الحزن العميق...

و قبل انتهاء موعد الملتقى الذي استمر ثلاث ساعات تم توزيع شهادات التقدير ونسخا من كتاب الملتقى (كنوز القصة الومضة)، على وعد بلقاء متجدد للاحتفاء بعيد الميلاد الثاني للقصة الومضة (12/9/2013 ـــ 12/9/2015) على أن يقام الاحتفال بإذن الله في القاهرة (طبقا لما ورد في توصيات الملتقى):
توصيات الملتقى:
1ـ السعي نحو التوزيع الالكتروني لسلسلة كتب (كنوز القصة الومضة) كحل لمشكلة عدم إمكانية شحن الكتب بالبريد إلى بعض الدول.
2ـ السعي نحو إنشاء موقع إلكتروني كبديل لبلوج الرابطة العربية للقصة الومضة لتسهيل مهمة البحث داخل الموقع.
3ـ استكمال إجراءات تأسيس الجمعية الأدبية لرواد و عشاق القصة الومضة.
4ـ الانطلاق نحو وسائل الإعلام المقروءة و المسموعة و المرئية للتعريف بهذا الجنس الأدبي المبتكر.
5ـ تنظيم مؤتمر عربي للقصة الومضة لمدة يومين على الأقل، من خلال صندوق خاص يموله الأعضاء.
6ـ قرر المجتمعون الموافقة على الاحتفال بمناسبة مرور عامين على ابتكار القصة الومضة و ذلك يوم السبت 12/9/2015 بالقاهرة (سيتم تحديد ساعة الاحتفال و المكان بعد أخذ الموافقات اللازمة).
..............................
* دامت الرابطة العربية للقصة الومضة: رائدة القصة الومضة على مستوى العالم بلا منازع.
* الرابطة العربية للقصة الومضة: رابطة لن تنفصم عراها.
تعريف بكتاب الملتقى الأول لكتاب ونقاد القصة الومضة
.
هذا الكتاب الأول من سلسلة (كنوز القصة الومضة) يُعد المرجع التوثيقي لهذا الجنس الأدبي المبتكر، و يقع في 400 صفحة من القطع المتوسط، و يحتوي على:
أولا:  20 مقالا لـ 17 ناقدا و كاتبا من 8 دول عربية
ثانيا: 5 أنماط، و 206 نصا تطبيقيا لـ 103 كاتبا من 17 دولة
ثالثا: 490 رؤية نقدية و تحليلية لـ 83 ناقدا و كاتبا من 17 دولة
رابعا: 50 شهادة من 50 كاتبا و ناقدا من 10 دول عربية
و لم أشأ أن أصدر الكتاب بالعبارة الشهيرة للنفري (كلما اتسعت الرؤية؛ ضاقت العبارة) بعد أن أضحت مقولته تلك أيقونة الكتابات الحداثية كافة، و فضلت ما ورد عن أفلاطون كمفتتح: " إذا خاطبت من هو أعلم منك؛ فجرد له المعاني، و لا تكلف بإطالة اللفظ و لا تحسينه، و إذا خاطبت من هو دونك في المعرفة؛ فأبسط كلامك ليلحق في أواخره ما أعجزه في أوائله."
أولا: تدور مقالات هذا الكتاب حول أمور أساسية مفادها:
1 ـ أن الأدب في حالة تطور مستمر، و لا يمكن أن يقف عند حد معين أو شكل ثابت من الأشكال التقليدية المتعارف عليها.
2 ـ تجاوز أحادية الجنس الفني؛ بالمزج بين أجناس أدبية استلهاما لمتغيرات الحياة و اختزالها في دفقات إبداعية تشكل بذاتها عالمها الخاص و قالبها الفريد. 
3 ـ  (القصة الومضة) تشبه الحكمة في تكثيفها و مفارقتها و إدهاشها و إيحائها و خاتمتها المباغتة، و تختلف عنها في عدم تقريريتها المباشرة، و تشبه القصة في الفكرة و الحدث و الأسلوب و اللغة، و لكنها تختلف عنها في: الموضوع، الحبكة، الزمان و المكان، الصراع التقليدي بين الشخصيات، العقدة و الحل... و يحل محل (العقدة و الحل): الفعل و رد الفعل، أو السبب و النتيجة...
4 ـ كيفية التفريق أجناسيا بين القصة الومضة، و القصة القصيرة جدا، لمواجهة الخلط التقليدي المتعمد بينهما، واعتبار البعض أنهما جنسا أدبيا واحدا.
5 ـ لا ينبغي الرفض لتجربة إبداعية وليدة تسعى للتواجد، خصوصا في ظل وجود نصوص تستدعي التأمل، و تستحق الاحتفاء.
6 ـ السلبيات و المآخذ التي يجب تداركها في سعينا الحثيث نحو تطوير شكل القصة الومضة و الارتقاء بها من خلال حلقات نقاشية، وملتقيات أدبية بحضور كتاب و نقاد القصة الومضة، والتي سنبدأها بالملتقى الأول في الرابع من أغسطس 2015 بإذن الله.
ثانيا: تنقسم النصوص التطبيقية المعروضة في هذا الكتاب إلى 5 أنماط:
1ـ ومضات قصصية تفوق فيهـا عنصر التكثيف
2ـ ومضات قصصية تفوق فيهـا عنصر المفارقة
3ـ ومضات قصصية تفوق فيها عنصر الإدهاش
4ـ ومضـات قصصية تفوق فيهـا عنصر الإيحاء
5ـ ومضات قصصية تفوق فيها عنصر المباغتة
ثالثا: الرؤى النقدية و التحليلية لكل ومضة قصصية من الومضات المعروضة؛ تمنح القارئ متعة السباحة في عالم التخيل و التأويل، و تتيح الفرصة أمام الكتاب لإدراك جوانب القوة، و تدارك مواضع الضعف في نصوصهم المستقبلية.
رابعا: شهادات لكتاب و نقاد، يعبرون فيها عن رحلتهم الإبداعية في مجال القصة الومضة، من خلال (الرابطة العربية للقصة الومضة) التي أنشأتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بتاريخ 12/9/2013 و نظمت من خلالها مسابقة يومية لتحفيز الكتاب على تجريب الكتابة طبقا لما حددته من عناصر و أركان، و ما وضعته من معايير و ضوابط  لهذا الجنس الأدبي المبتكر.
ثم تأتي الكلمة الأخيرة بقلم الناقد/ عاطف عزالدين و التي يعبر فيها عن سعادته بهذا الكتاب الذى اعتبره إضافة هامة للمكتبة العربية و تتويجا لجهد بذلته كمؤسس للقصة الومضة...
و لا يسعني في هذا المقام إلا أن أشيد بما حققه كُتاب رابطتنا العربية للقصة الومضة من إبداع و تميز، و ما قدمه نقادنا الأجلاء من علم و جهد و وقت، في سبيل تقويم النصوص، و عرض الرؤى و الأفكار، سعيا وراء إرساء دعائم هذا الجنس الأدبي، و الارتقاء به. و أهدي هذا الكتاب إلى كل من ساهم في إصداره بإبداعه النصي أو النقدي.
@




\