مرحبا بكم في بلوج الرابطة العربية للومضة القصصية: ريادة الومضة القصصية بلا منازع ـ أسس الرابطة الأديب مجدي شلبي: مبتكر الومضة القصصية في 12/9/2013...

من صفحتنا (كنوز القصة الومضة) على الفيسبوك : جحود للكاتبة شيرين الجلاب


د.إسماعيل عبد العاطى
ومضة قصصية جديدة توفرت لها مقومات الومضة القصة من حيث التكثيف والإيحاء والمفارقة والخاتمة أو القفلة المدهشة والرؤية.. ..والاقتصاد الدلالي الموجز , وإزالة العوائق اللغوية والحشو الوصفي نحن أمام نص تم اختيار كلماته بعناية فليس ثمة كلمة فى النص يمكن حذفها لوجود ما يدل عليها باستثناء وصف الشجرة بالاسم الموصول " التى وجملة الصلة " أنبتتها "..فيمكن الاستغناء عنها لوجود ما يعوض عنها ؛ فمعلوم ضمنا أن الشجرة هى التى أنبتت الفروع ..فالعلاقة بين الفرع والشجرة لا يمكن النيل منها بالتشكيك فى انتساب الفرع لأصوله ..إلا إذا أخذنا ذلك الوصف على أنه شحن للقارئ تجاه الفرع بتذكيره بأن الشجرة هى التى أنبتت الفروع ومن ثم يكتسب تعاطفه ..إذن فالنص يخلو من الزيادات التى يمكن أن تعوق مسار الحدث أو تضبب الرؤية إضافةً إلى تركيز ه على الكلمات التى توصل إلى الموقف. فالتنكر مقدمة كان نتيجتها محاولة الاجتثاث . كما أن توظيف الفعلين تنكرت وانحنت أضفى على النص حركة تساير الحركة النفسية للمتلقى فى قفزه فوق السطور محاولا معرفة نتيجة هذا التنكر غير المبرر من الفروع ..إننا أما حالة إنسانية شديدة الخصوصية تنكر الفروع للأصول ..وتهديدها للوجود الإنسانى ..فانقطاع العلاقة بين االفروع والأصول يهدد بضياع الهوية وتمزقها ..فالأصول تغذىالفروع بمايضمن بقاءها واستمراها ..الفروع دون أصول لا قيمة لها . ولعل وجود حرف العطف قبل الفعل انحنت يؤثر فى الدلالة فليست ثمة تواصل بين الفرع والأصل لذا يفضل حذف الواو . ووضع علانة الحذف مكانه لتدع مساحة لتخيل القارئ صور الإنكار .ولعل الاستعانة بالصورة الاستعارية لعالم الشجرة ليكون معادلا للتجربة الإنسانية يضفى على النص كثيرا من الوضوح لدرجة لا يمكن المرور امامها مرور الكرام فالإيحاء والتلميح أبلغ من الصريح ..فالنفس تأبى النصح وترفض الوصاية ومن ثم كان التلميح أقصر الطرق لبلوغ النفس والتاثير عليها واستمالتها ..ولغة النص تعتمد على الإيحاء لا المباشرة فى التعبير فالكلمات تحيلك إلى عوالم من الدلات المتنافسة فيما بينها وصولا للهدف .. ..لا شك أننا جميعا نعرف مقصد النص وكل منا يتصور النكران وفقا لما مر به من تجارب . نحن أمام لغة تعتمد على الإيحاء لا التقرير . وينهض النص على المفارقة الموجعة بين موقف الجذور / الأصول تمنح الغذاء والحياة دون مقابل وموقف الفروع الجاحد المنكر لتلك الأصول .. كان الأولى بهذه الفروع أن تنتحنى إجلالا لتلك الأصول لا اجتثاثها .. ( الله يحرقها فروع ..) ليس أمام المتلقى إلا استنكار هذا الفعل .وجاءت الخاتمة المدهشة أو النهاية لتكسر كل توقعاتنا فلم يكن لأحد يتصور أن يصل الإنكار والجحود إلى الحد الذى يدفع الجاحد للانتقام دون تفكير فى نتيجة هذا الفعل . إن الفروع دفعها حقدها الأسود إلى الاتيان على كل شىء والمدهش أنها ستتجرع الذل والهوان بل الموت نتيجة هذا الفعل ،" انحنت محاولة اجتثاثها " ولكن ما يخفف من هول النهاية انها فى طور المحاولة ولم تنجح بعد فى اجتثاثها مما يعطى الأمل للمخلصين أحباب الحياة للتدخل لمنع هذا الفعل الإجرامى .إن هذا النص يدفعنا لإعادة النظر فى كثير من المواقف بغية تصحيح المسار .إذن نحن امام قصة ومضة جيدة ..

محمد صالح رجب

رغم محاولة كاتبتنا ان ترسل الينا فكرتها الجيدة وهو جحود الفروع للاصول ، لكن تطويع المشهد قصرا وعلى غير طبيعته يأخذ من جماليات العمل ، فلم نشاهد الفروع تحاول اجتثاث الشجرة ، بل على العكس ، ربما انحنت الفروع لحماية الأصل من الشمس وغيرها ، فانحناء الفروع اقرب للحماية منه إلى الاجتثاث ، وبالتالي اقرب إلى الفائدة منه إلى الضرر.. مجرد وجهة نظر عابرة .. تحياتي

Sheren Elgalab
كل الشكر للدكتور اسماعيل عبد العاطي على تحليله النقدي الذي اعتبره ابداعا منح ومضتي مكانه اكبر مما احلم فشكرا لك استاذي الكبير

Sheren Elgalab

ا محمد بكلماتك الراقيه منحت للومضه طعما جديدا وهنا يكمن الابداع حيث تعدد الرؤى فشكرا لك


محمد ياسين
رائعه وللاسف هذا ما يعبر عن واقعنا الان
Abdel Aziz Anezagh
إنه قمة نكران الجميل ، أبناء عاقون هم أولائك ، و نتمنى من الله أن يبدل آباءهم خيرا منهم و أقرب رحما و إلا أرهقوهم طغيانا و عدوا و إن شاء الله أذهبهم إذن وجاء بخلق جديد فما هم بمعجزين